آخر الأخبار

تاريخ الكنيسة

إن التأريخ لإنشاء كنيسة، سواء أكان ذلك داخل مصرنا الغالية أو خارجها، ما هو إلا تسطير لإرادة الرب ومشيئته فى بناء بيعته على عُمد من إيمان أبنائه وغيرتهم عليها، لأنه « إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون » (مز 127: 1)

ورحلة بناء كنيسة القديس العظيم مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت، والتى بدأت منذ عام 1959 فى عهد المتنيح القديس البابا كيرلس السادس، وما صاحبها من مشاعر محبة وود صادقين من صاحب السمو المرحوم الشيخ/ عبد الله السالم الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله، وولى عهده الأمين وحكومته الرشيدة. تلك المشاعر التى تُرجمت إلى أفعال وقرارات وامتدت وتواصلت فى عهد كل حكام الكويت الكرام شاهدة على مؤازرة رب المجد للجهود الجبارة التى بذلها العديد من أبناء الكنيسة الغيورين حتى وصلت الكنيسة إلى ما هى عليه الآن.

وستظل الكنيسة تذكر تلك المشاعر وتلك الجهود داعية لهم بأن يكافئهم الله عن تعب محبتهم ببركة صلوات صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وبصلوات شريكه فى الخدمة الرسولية صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى.

Chrome iPad

المكتبات

مجموعة ضخمة من الملفات الصوتية والفيديوهات والصور والكتب والكثير ..

المكتبة الصوتية

الاف العظات والقداسات والالحان والترانيم لمجموعة كبيرة من الاباء والمرنمين

مكتبة الصور

اكبر مكتبة من الصور لكنيسة مارمرقس والاباء والزيارات التاريخية والاحتفالات

مكتبة الكتب

مكتبة كاملة من الكتب للاباء تغطي كافة الموضوعات موجودة في صيغة PDF

مكتبة الفيديوهات

مجموعة كبيرة من الفيديوهات الحصرية تشمل قداسات وعظات واحتفالات وزيارات

مكتبة البوربوينت

مكتبة شاملة لكل القداسات والالحان والترانيم والمناسبات الكنسية مع امكانية التحميل بسهولة

مجلة ينبوع المحبة

هى مجلة مطبوعة يصدرها اجتماع ابوسيفين للخريجين وحديثي الزواج وهى موجه للشباب وتحمل موضوعات متنوعة ويمكن تحميلها

السنكسار

اليوم الخامس عشر من شهر برموده المبارك
1- تذكار تكريس أول هيكل للقديس نيقولاوس
2- تكريس كنيسة القديس أغابوس الرسول
3- نياحة القديسة الكسندرة الملكة
4- تذكار نياحة البابا مرقس السادس البطريرك (101)

1- في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار تكريس أول هيكل بناه النصارى اليعاقبة (ربما يقصد السريان الموجودين بمصر المقيمون بأرض مصر) ، للقديس نيقولاوس أسقف ميرا أحد آباء مجمع نيقية الثلاثمائة وثمانية عشر . وكان بناؤه بالكنيسة التي علي اسم القديس الأنبا شنوده شرقي البحر .

صلاته تكون معنا . آمين

2- وفي هذا اليوم أيضاً تذكار تكريس كنيسة القديس أغابيوس أحد السبعين رسولا الذي تنبأ بما أصاب القديس بولس الرسول (أعمال 21 : 10 و11).

صلاته تكون معنا . آمين

3- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيحت القديسة الكسندرة الملكة ، زوجة الملك دقلديانوس . وذلك أنه لما خدع الشهيد العظيم جاورجيوس الملك دقلديانوس بأنه سيسجد لآلهته قبل رأسه وأدخله إلى داره فصلي القديس ثم قرأ جزءا من المزامير أمام الملكة وفسر لها ما قرأه ثم أوضح لها الوهية السيد المسيح فدخل كلامه في قلبها وآمنت بالسيد المسيح له المجد . ولما وقف القديس جاورجيوس أمام الأصنام ونادي باسم السيد المسيح تحطمت فخزي الملك ومن معه من ذلك . ولما عاد إلى قصره وأخبر الملكة بذلك قالت له : أما قلت لك لا تعاند الجليليين فان الههم قوي فغضب الملك جدا وعذبها كثيرا ثم ألقاها في السجن حيث تنيحت بسلام .

صلاتها تكون معنا . آمين

4- في مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 1372 ش ( 20 أبريل 1656 م ) تنيح البابا مرقس السادس البطريرك الإسكندري ( 101) وهو يعرف بمرقس البهجوري لأنه من بهجورة وترهب بدير القديس أنطونيوس . ولما تنيح البابا متاؤس الثاني البطريرك المائة اتفق المعلم بشارة المتقدم علي الأراخنة في ذلك العصر هو وجماعة المصريين علي رسامة هذا الأب ، وترأس احتفال الرسامة الأنبا خرستوذولو أسقف بيت المقدس في يوم الأحد 15 برمودة سنة 1362 ش ( 20 أبريل سنة 1646 م ) ودعي مرقس السادس وبعد رسامته وقع خلاف كبير بينه وبين المعلم بشارة . ومن أعمال هذا البابا المأثورة أنه أصدر أمرا للرهبان بمنعهم من الإقامة في العالم وبعودتهم جميعا إلى أديرتهم فغضب الرهبان من هذا الأمر ولم يوافقوا عليه وامتنعوا عن العمل به وحرك الشيطان عدو الخير أحد الرهبان المدعو قدسي فرفع للباشا عريضة ضد البطريرك ادعي فيها بأنه يمد الناس بالفلقة ويقتلهم بها فاهتم الوالي بالشكوى وأمر بكشف الحقيقة وعند التحقيق أنكر الراهب موضوع الشكوى وظهرت براءة البابا من التهمة الواردة في عريضة الشكوى ولكنه غرم بغرامة دفعها عنه أكابر الدولة وفي 21 طوبة سنة 1365 ش نودي بأن لا يركب النصارى خيولا ولا يلبسوا قفاطين حمراء ولا طواقي جوخ حمراء ولا مراكيب وإنما يلبسون قفاطين زرقاء طول الواحدة عشرون ذراعا .
وسافر البطريرك إلى الصعيد وأقام هناك أربع سنوات جمع أثناءها أموالا طائلة وكان أحمق جدا حتى ضج من أعماله سائر الناس والأساقفة والقسوس والاراخنة واستمرت العداوة قائمة بينه وبين المعلم بشارة حتى عاد إلى مصر فاصطلح معه واستقام أمره بعد ذلك . ومن أعماله أنه قام ببناء قاعة الصلاة بدير الراهبات بكنيسة العذراء بحارة زويلة عثر علي خمس أوان من الزجاج ملآنة بالميرون المقدس كما أنه عثر أيضا علي زقين آخرين وهي من ذخائر العصور القديمة فوضع الكل بأعلى مخزن المهمات الكائن فوق مدفن البابا يؤنس الثالث عشر البطريرك (94) بكنيسة العذراء بحارة زويلة .
وقد تنيح هذا البابا يوم 15 برمودة سنة 1272 ش ( 20 أبريل سنة 1656 م ) ودفن بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة بعد أن أقام علي الكرسي عشرة أعوام كاملة وقد عاصر كلا من السلطان إبراهيم الأول والسلطان محمد الرابع وخلا الكرسي بعده أربع سنوات وسبعة شهور وستة عشر يوما.

بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين

القراءات اليومية

عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 33 : 3 ، 4 )

سبِّحوا له تَسبيحاً جديداً، ورتِّلوا له حسناً بتهليل. لأنَّ كَلِمَةَ الرَّبِّ مُسْـتَقيمَةٌ، وكُلُّ أعمالهِ بِالأمانَةِ. هللويا



إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 5 : 1 ـ 11 )

وكانَ لمَّا اجتمعَ إليهِ الجموع ليسمعوا كلام اللَّه، كان هو واقفاً عند بُحيرةِ جَنِّيسارتَ. فرأى سفينتيْنِ راسيتيْن عند البُحيْرةِ، والصَّيَّادونَ قد صَعدوا عليهما وكانوا يغسلون شباكهم. فصعد إلى إحدى السَّفينتيْنِ التي كانت لسمعانَ، وأمره أن يُبعِدَها قليلاً من الشاطئ. وجلس يُعلِّمُ الجموعَ في السَفينةِ. فلمَّا فرغَ مِنَ كلامه قال لسمعانَ: " تقدَّم إلى العمقِ واطرحوا شِباكَكُم للصَّيدِ ". فأجاب سمعانُ وقال له: " يا مُعلِّمُ، قد تَعِبْنَا اللَّيلَ كُلَّهُ ولمْ نصطَد شيئاً. وبكلمتكَ نطرحُ الشِّباكَ ". ولمَّا فعلوا ذلكَ جمعوا سمكاً كثيراً جدّاً، وكادت شِباكهم تَتَخرَّقُ. فأومأوا إلى زملائهم الذينَ في السَّفينةِ الأُخرى أنْ يأتوا فيُساعِدوهُم. فأتوا وملأوا السَّفينتيْنِ حتى أوشكتا أن تَغرقا. فلمَّا رأى سمعانُ بطرس ذلك خرَّ عندَ قَدمي يسوعَ قائلاً: " امضِ عنِّي ياربُّ فإنِّي رَجُلٌ خاطئٌ ". لأن الخوف اعتراه وكُلّ مَنْ معهُ مِنْ أجْلِ صَيدِ السَّمَكِ الذي اصطادوهُ. وكذلكَ أيضاً يعقوبُ ويوحنَّا ابنا زبدي اللَّذان كانا شَريكَيْ سمعانَ. فقال يسوعُ لسمعانَ: " لا تخفْ! فإنَّكَ مِنَ الآن تكونَ صياداً يصيد النَّاسَ! " فجَذَبوا السُّفن إلى الشاطئ وتركوا كلَّ شيءٍ وتَبِعُوهُ.



( والمجد للَّـه دائماً )



باكــر
مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 96 : 2,1 )

سَبِّحُوا الرَّبَّ تَسْبِيحاً جَديداً، سَبِّحِي الرَّبَّ يا كُلَّ الأرضِ. سَبِّحُوا الرَّبَّ وبارِكوا اسْمَهُ، بَشِّروا مِنْ يومٍ إلى يومٍ بخَلاَصِهِ. هللويا



إنجيل باكر

إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 21 : 1 ـ 14 )

ثُمَّ بعد هذا أيضاً أَظهَرَ يسوع نَفسهُ لتلاميذه على بَحرِ طَبَرِيَّةَ. وهكذا أظْهَرَ نَفْسَهُ: كان سِمعَانُ بُطْرُسُ، وتوما الذي يُدعى التَّوأمُ، ونَثَنَائِيلُ الذي مِنْ قانا الجَليلِ، وابْنا زَبْدِي، واثْنَانِ آخَرانِ مِنْ تَلامِيذِهِ مُجتمعين معاً. فقال لهُمْ سِمْعانُ بُطرُسُ: " أنا أذهبُ لأتَصَيَّدَ سمكاً ". قالوا له: " نأتي نحنُ أيضاً مَعَكَ ". فخرجوا ورَكِبوا السَّفِينَةَ. وفي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لم يصيدوا شيئاً. فلمَّا كان الصُّبْحُ، وقَفَ يَسوعُ على الشَّاطِئ. ولم يَعلم التَّلاميذ أنَّهُ يسوع. فقال لهم يسوع: " أيُّها الفتيان أعندكم شيءٌ يؤكل؟ ". أجابوهُ: " لا! " قال لهُمْ: " ألقوا الشَّبكةَ عن يمين السَّفِينةِ فتَجِدوا ". فألقوا، ولَمْ يقدِروا أنْ يَجذِبوها إلى فوق مِنْ كثرةِ السَّمَكِ. فقال التِّلميذ الذي كان يسوع يُحِبُّهُ لِبُطرس: " إنَّهُ الرَّبّ ". فلمَّا سَمِعَ سِمعان بُطرس أنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بلباسِهِ، لأنَّهُ كانَ عارياً، وألقى نَفسهُ في البَحرِ. أمَّا التَّلاميذ الآخَرون فجاءوا في السَّفِينةِ، لأنَّهُمْ لَمْ يكونوا مُتباعدين مِنَ الشاطئ إلاَّ نَحوَ مِئَتَيْ ذِراعٍ، وهُمْ يَجذبون شَبَكةَ السَّمكِ. فلمَّا أتوا إلى الأرضِ تطلَّعوا فرأوا جمراً مَوضوعاً وسَمَكاً عليه وخُبزاً. قال لهُمْ يسوع: " قَدِّموا مِنَ السَّمَكِ الذي صدتموه الآن ". فَصَعِدَ سِمعانُ بُطرُسُ وجَذَبَ الشَّبَكَةِ إلى فوق الأرضِ، وهى مملوءة سَمَكاً كبيراً وكان فيها ثلاثة وخمسون ومائة. وبهذا العدد لم تتمزَّق الشَّبكةُ. قال لهُمْ يَسوعُ: " تعالوا كُلوا ". ولم يَكن أحدٌ مِنْ تلاميذه يَجْسُرْ أنْ يسأله: مَنْ أنتَ؟ عالمين أنَّهُ هو الرَّبُّ. فجاء يسوع وأخذ الخُبزَ وأعطاهم وكذلِكَ السَّمَك أيضاً.

هذه هيَ المرَّة الثَّالِثة التي أظهر يسوع نفسه لِتلامِيذِهِ، لمَّا قامَ مِنَ الأمواتِ.



( والمجد للَّـه دائماً )



القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس

( 4 : 20 ـ 32 )

أمَّا أنتم فلستم هكذا تعلمتمْ المسيح، إنْ كنتمْ قدْ سعتمُوه وعلّمْتُمْ بهِ كما هو حقٌّ في يسوع، فاطرحوا مِنْ جهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإنسان العَتيقَ الفاسد بِحَسَبِ شهوات الطغيان، وتجدَّدوا بِروح عقلِكُمْ، والبَسوا الإنسان الجَديدَ المَخلوقَ نَظير اللَّه في البِرِّ وقَداسَةِ الحَقِّ.

فلِذلِك اطرَحوا عَنْكُمُ الكذِبَ، وتَكلَّموا بِالحقِّ كُلُّ واحِدٍ مع قرِيبِهِ، فإنَّنا بَعضَنا أعضاءُ البَعضِ. اِغضَبوا ولا تُخطِئوا. لا تَغْرُب الشَّمْسُ على غضبِكُمْ، ولا تُعطوا لإبليس موضِعاً. والسَّارق فلا يَسرِق في ما بَعدُ، بَلْ بِالأولى أنْ يَتعَبُ عَامِلاً بيديه الصَّالِحَ، لِيكونَ له ما يُعطِيه للمُحتاج. كُلّ كلامٍ قبيحٍ لا يَخرُج مِنْ فَمِكُمْ، بَلْ ما كانَ صَالِحاً للبُنْيانِ، حَسَبَ الحاجة، ليمنح للسَّامِعِينَ نِعمَةً. ولا تُحْزِنوا رُوحَ اللَّهِ القُدُّوسَ الذي خُتِمْتُمْ بهِ لِيومِ الفِداءِ. وكُلُّ مرارةٍ وكُلُّ غضبٍ وكُلُّ غيظٍ وكُلُّ صِراخٍ وكُلُّ افتراءٍ فليُنتَزع مِنكُمْ مع كُلِّ رذيلةٍ. وكونوا لُطفاءَ، مُتحنِّنين مُسامِحين بَعضُكُمْ لبعضٍ كما سامَحَكُمُ اللَّه أيضاً في المسيح.



( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 2 : 7 ـ 17 )

أيُّها الإخوة، لستُ أكتبُ إليكُم وصِيَّةً جديدةً، بل وصِيَّةً عتيقة كانتَ عِنْدكُمْ مُنذُ البدءِ. الوصِيَّةُ العتيقةُ هيَ الكَلِمةُ التي سَمِعْتُموها مِنَ البَدْءِ. وأكتب إليكُم أيضاً وصِيَّةً جَدِيدةً، ما هو حقٌّ فِيهِ وفِيكُمْ: أنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، والنُّورَ الحقيقيَّ الآنَ يُضِيءُ. فمَن يقول: إنِّي في النُّورِ، وهو يُبْغِضُ أخاهُ، فهو في الظُّلمةِ إلى الآن. مَن يُحبُّ أخاهُ فهو ثابت في النُّورِ ولَيسَ فِيهِ عثرةٌ. فأمَّا مَنْ يُبْغِضُ أخاهُ فهو في الظُّلْمَةِ، وفي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، ولا يَعرف أين يذهب، لأنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عينيهِ.

أَكتبُ إليكُم أيُّها الأبناءُ، لأنَّهُ قد غُفِرت لكُمُ خطاياكُم من أجل اسمِهِ. أَكتبُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُمُ الذي مِن البدءِ. أَكتُبُ إليكُم أيُّها الشبان، لأنَّكُم قد غلبتُم الشِّرِّيرَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الأولادُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الآبَ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الآباءُ، لأنَّكُم قد عرفتُم الذي مِن البدءِ. كَتَبْتُ إليكُم أيُّها الشُّبان، لأنَّكُم أقوياءُ، وكلمةُ اللـهِ ثابتةٌ فيكُم، وقد غلبتُمُ الشِّرِّيرَ. لا تُحبُّوا العالمَ ولا الأشياءَ التي في العالم. إن أحبَّ أحدٌ العالمَ فليستْ فيهِ محبَّةُ الآبِ. لأنَّ كلَّ مَا في العالم: شهوةَ الجسدِ، وشهوةَ العيونِ، وتعظُّم المعيشةِ، فهذه ليستْ مِن الآبِ بل مِن العالم. والعالمُ يمضي وشهوتُهُ، وأمَّا الذي يصنعُ إرادة اللـهِ فيثبتُ إلى الأبدِ.



( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،

وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 17 : 16 ـ 34 )

وأمَّا بولس فإذ كان ينتظرهما في أثينا احتدَّتْ روحهُ في ذاته، إذْ رأى المدينةَ مَمْلؤةً أصناماً. فكان يُكلِّمُ في المجمع اليهودَ والمُتعبِّدينَ، وكُلَّ الذين يجتمعون في السُّوقِ كُلَّ يومٍ. فقابله قومٌ مِنَ الفلاسفة الأبيكورِيِّين والرِّواقِيِّينَ وكانوا يجادلونهُ، وبعضهم قال: " ماذا يُريد هذا المِهْذَارُ أنْ يَقولَ؟ " وآخرون قالوا: " نظن أنَّهُ يُبشِّر بآلهةٍ غريبةٍ ". لأنَّهُ كان يُبَشِّرُهُمْ بيسوعَ وقيامتهِ. فأخذوه وجاءوا به إلى أريوس باغوس، قائلين: " هل يُمكِنُنا أنْ نَعْرِفَ ما هو هذا التَّعلِيمُ الجَديدُ الذي تَتَكلَّمُ بِهِ. لأنَّك تأتي إلى مَسَامِعِنا بكلامٍ غريبٍ، فَنُرِيدُ أنْ نَعْلَمَ ما هو هذا ". لأنَّ أهل أثينا كُلّهم والغُرباء المُستوطنينَ، فلا يَتَفَرَّغونَ لشيءٍ آخَرَ، إلاَّ لأنْ يَتكلَّموا أو يَسمعوا شيئاً جديداً.

فلمَّا وَقَفَ بُولُسُ في وسَطِ أريوس باغوس قال: " أيُّها الرِّجالُ الأثينِويُّونَ، أراكُم على سائر الأحوال مُتفاضلين في عبادةِ الأصنام، لأنَّنِي بينما كُنتُ مُجتازاً وأنْظُرُ إلى مَعْبُوداتِكُمْ، وجَدْتُ أيضاً مَذبحاً مَكتوباً عليه: " لإلهٍ مجهولٍ ". فهذا الذي تَعبُدُونَهُ وما تعرِفُونَهُ، أنا أُبشِّركُم به. الإلَهُ الذي خلَقَ العالمَ وكُلَّ ما فيهِ، هذا هو ربُّ السَّماء والأرضِ، لا يَسْكُنُ في هياكلَ مَصنوعةٍ بالأيَادي، ولا يُخدَمُ من أيادي النَّاسِ كأنَّهُ مُحتاجٌ إلى أحدٍ، إذْ هو يُعْطِي الجَميعَ حياةً ونفساً وكُلَّ شيءٍ. وخلق كُلَّ أُممِ البشر مِنْ دَمٍ واحدٍ ليسكنوا على وَجْهِ الأرضِ، ورتَّب بالأوقات السابق تحديدها وبحدودِ مَساكِنهِم، لكي يَطلبوا اللَّه لعلَّهُم يَتلَمَّسونَهُ فيَجِدونهُ، مع أنَّهُ ليس بعيداً مِن كُلِّ أحدٍ مِنَا. لأنَّنا بهِ نحيا ونتحرَّكُ ونُوجَدُ. كما يذكر أيضاً قومٌ من الشُّعراء مِنكُمْ: لأنَّنا نحنُ جنسهُ. فإذْ نَحنُ جنسُ اللَّهِ، فلا يَنبغي أنْ نَظُنَّ أنَّ اللَّه يُشبه الذَّهب أو الفضَّة أو حجراً منقوشاً بصناعة الناس واختراعهم. مُتغاضياً عن أزمنة الجهالة. والآن اللَّه يوصي النَّاسَ كلهم في كل موضع أن يتوبوا. لأنَّهُ قد أقام يوماً هو فيه مُزمِعٌ أنْ يَدينَ المسكونةِ كُلّها بِالعدلِ، على يدِ الإنسانِ الذي عَيَّنهُ، وأعطى الإيمانَ لكُلِّ أحدٍ إذ أقامهُ مِنَ الأمواتِ ".

فلمَّا سَمِعوا بالقيامةِ مِنَ الأمواتِ فبعضهم كانوا يَسْتَهْزِئونَ، وبعضهم قالوا: " سَنَسْمَعُ مِنْكَ عن هذا أيضاً! ". وهكذا خَرَجَ بُولُسُ مِنْ بينهم. وبعض أُناسٍ التصقوا به وآمَنُوا، مِنْهُمْ دِيُونِيسِيوسُ الأرِيوبَاغِيُّ، وامرأةٌ اسمُهَا دَامَرِسُ وآخرون معهما.



( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )



مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 98 : 1 ، 4 )

سَبِّحُوا الرَّبَّ تَسْبِيحاً جَديداً، لأنَّ الرَّبَّ قَدْ صَنعَ أعْمالاً عَجيبَةً. هَلِّلوا للرَّبِّ يا كُلَّ الأرضِ. سَبِّحُوا، وهَلِّلوا، ورَتِّلوا. هللويا



إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 20 : 19 ـ 31 )

ولمَّا كانت عَشيَّةُ ذلكَ اليومِ، وهو الأحد مِن السبوت، والأبوابُ مُغلَّقةً حَيثُ كانَ التَّلاميذُ مُجتَمِعينَ لسَبَبِ الخَوفِ مِنَ اليهود، جاءَ يسوعُ ووقفَ في وسطهم، وقالَ لهُم: " السَّلام لكُمْ! ". ولمَّا قالَ هذا أراهُم يديهِ وجَنبهُ، فَفَرحَ التَّلاميذُ إذ رأوا الرَّبَّ. فقالَ لهُم أيضاً: " السَّلام لكُمْ. كما أرسَلَني أبي أُرسِلُكُمْ أنا أيضا ". ولمَّا قالَ هذا نَفخَ في وجوههم وقالَ لهُمُ: " اقْبَلُوا الرُّوح القُدُسَ. مَن غَفَرتُمْ لهُم خَطايَاهُم تُغفرُ لهُم، ومَن أمسكتُمُوها عليهُم تُمسَك ".

أمَّا تُوما أحد الاثني عَشرَ، الذي يُقال له التَّوأمُ، فلَمْ يَكُنْ هناك مَعَهُمْ حينَ جاءهم يسوع. فكان التَّلاميذ يَقولون له: " إنَّنا قَدْ رأيْنا الرَّبَّ ". فقال لهُمْ: " إنْ لَمْ أرَ في يَدَيْهِ أثَرَ المَسامِيرِ، وأضَعْ إِصْبِعِي في أثَرِ المَسامِيرِ، وأضَعْ يَدِي في جَنْبِهِ، فلا أُومِنْ ".

وبعد ثَمانِيَةِ أيَّامٍ أيضاً كان تلاميذه مُجتمعين داخِلاً وكان تُوما مَعَهُمْ. فدخل يسوع والأبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، ووقَفَ في وسطهم وقال لهُمْ: " السَلامُ لَكُمْ ". ثُمَّ قال لِتُوما: " هاتِ إِصْبِعَكَ إلى هُنا واُنْظُر يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ وضَعْها في جَنْبِي، ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤمِنٍ بَلْ آمِنْ ". فأجابَ توما وقال له: " رَبِّي وإلَهِي ". قال لَهُ يَسوعُ: " لمَّا رأيْتَنِي آمَنْتَ! طُوبَى للذينَ لم يَرَوْا وآمَنُوا ".

وآياتٍ أُخَرَ كَثيرةً صنعها يَسوعُ قُدَّام تَلاميذِهِ ولَمْ تُكْتَبْ في هذا الكتاب. أمَّا هذه فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤمِنوا أنَّ يَسوعَ هو المَسِيحُ ابنُ اللَّهِ، ولِكَي تَكُونَ لَكُمْ إذا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ أبديَّةٌ بِاسمِهِ.



( والمجد للَّـه دائماً )

"حَسَبَ رَحْمَتِكَ أَحْيِنِي، فَأَحْفَظَ شَهَادَاتِ فَمِكَ" (سفر المزامير 119: 88)