آخر الأخبار

تاريخ الكنيسة

إن التأريخ لإنشاء كنيسة، سواء أكان ذلك داخل مصرنا الغالية أو خارجها، ما هو إلا تسطير لإرادة الرب ومشيئته فى بناء بيعته على عُمد من إيمان أبنائه وغيرتهم عليها، لأنه « إن لم يبن الرب البيت فباطلاً يتعب البناؤون » (مز 127: 1)

ورحلة بناء كنيسة القديس العظيم مارمرقس للأقباط الأرثوذكس بدولة الكويت، والتى بدأت منذ عام 1959 فى عهد المتنيح القديس البابا كيرلس السادس، وما صاحبها من مشاعر محبة وود صادقين من صاحب السمو المرحوم الشيخ/ عبد الله السالم الصباح أمير دولة الكويت رحمه الله، وولى عهده الأمين وحكومته الرشيدة. تلك المشاعر التى تُرجمت إلى أفعال وقرارات وامتدت وتواصلت فى عهد كل حكام الكويت الكرام شاهدة على مؤازرة رب المجد للجهود الجبارة التى بذلها العديد من أبناء الكنيسة الغيورين حتى وصلت الكنيسة إلى ما هى عليه الآن.

وستظل الكنيسة تذكر تلك المشاعر وتلك الجهود داعية لهم بأن يكافئهم الله عن تعب محبتهم ببركة صلوات صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، وبصلوات شريكه فى الخدمة الرسولية صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا أنطونيوس مطران الكرسى الأورشليمى والشرق الأدنى.

Chrome iPad

المكتبات

مجموعة ضخمة من الملفات الصوتية والفيديوهات والصور والكتب والكثير ..

المكتبة الصوتية

الاف العظات والقداسات والالحان والترانيم لمجموعة كبيرة من الاباء والمرنمين

مكتبة الصور

اكبر مكتبة من الصور لكنيسة مارمرقس والاباء والزيارات التاريخية والاحتفالات

مكتبة الكتب

مكتبة كاملة من الكتب للاباء تغطي كافة الموضوعات موجودة في صيغة PDF

مكتبة الفيديوهات

مجموعة كبيرة من الفيديوهات الحصرية تشمل قداسات وعظات واحتفالات وزيارات

مكتبة البوربوينت

مكتبة شاملة لكل القداسات والالحان والترانيم والمناسبات الكنسية مع امكانية التحميل بسهولة

مجلة ينبوع المحبة

هى مجلة مطبوعة يصدرها اجتماع ابوسيفين للخريجين وحديثي الزواج وهى موجه للشباب وتحمل موضوعات متنوعة ويمكن تحميلها

السنكسار

اليوم الثاني والعشرون من شهر برموده المبارك
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
لا يقرأ السنكسار في الكنيسة في هذه الأيام من كل عام
1- نياحة البابا الكسندروس الاسكندرى ال19
2- نياحة البابا مرقس الثانى
3- نياحة البابا خائيل الاسكندرى
4- نياحة القديس اسحق الهوزيني

1- في مثل هذا اليوم من سنة 44 ش ( 17 أبريل سنة 328 م ) تنيح الأب القديس البابا الكسندروس التاسع عشر من باباوات الكرازة المرقسية وقد ولد هذا البابا بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين . ونشا في خدمة الكنيسة فرسمه البابا مكسيموس أغنسطسا ، والبابا ثاؤنا شماسا ، والبابا بطرس قسا . وكان بكرا طاهرا ولما دنا وقت استشهاد البابا بطرس دخل إليه الكسندروس في السجن هو والأب أرشلاؤس الذي صار بطريركا بعده وسألاه أن يحل أريوس من الحرم فأعاد حرمه أمامهما وعرفهما أن السيد المسيح قد ظهر له في رؤيا وأمره بذلك وأعلمه بجلوس الأب أرشلاؤس بطريركا بعده وبعد الأب أرشلاؤس يجلس البابا الكسندروس وأوصي بهذا كهنة الإسكندرية وأمرهم بعدم قبول أريوس وألا يكون له معهم شركة .
ولما جلس البابا أرشلاؤس علي الكرسي وقبل أريوس لم يمكث سوي ستة أشهر وتنيح ولما جلس البابا الكسندروس تقدم إليه أعيان الشعب وسألوه أن يقبل أريوس فأبي وزاده حرما وقال لهم أن البابا بطرس أمره هو والبابا أرشلاؤس بذلك ولما خالف البابا أرشلاؤس هذا الآمر نزعه الله سريعا من كرسي الرئاسة .
وبعد هذا نفي أريوس من البلاد فذهب إلى الملك قسطنطين الكبير وتظلم إليه من هذا البابا فأمر باجتماع مجمع الثلاثمائة وثمانية عشر في نيقية فاجتمع تحت رئاسة البابا الكسندروس الذي جادله وأفحمه ثم حرمه هو ومن يقول بقوله ونطق بالأمانة مع بقية الآباء ووضع القوانين والشرائع والأحكام التي لا تزال بين أيدي المؤمنين إلى يومنا هذا . وبعد أن رتب صوم الأربعين وعيد الفصح عاد إلى كرسيه غالبا . وكانت مدة جلوسه علي كرسي الكرازة المرقسية خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يوما .

صلاته تكون معنا آمين

2- وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 535 ش (17 أبريل سنة 819 م ) تنيح الأب المغبوط مرقس التاسع والأربعين من باباوات الكرازة المرقسية . هذا البابا كان من أهل الإسكندرية ، بكرا طاهرا عالما فاضلا . وقد رسمه البابا يوحنا شماسا فقسا فكان كل من يسمعه يطرب بصوته وبحسن نغماته في الصلاة وسلم إليه البابا البطريرك تدبير البطريركية ولم يكن يعمل شيئا إلا بعد أخذ رأيه ، وعندما البسه الاسكيم المقدس في الهيكل . صاح أحد الشيوخ قائلا : هذا الشماس الذي اسمه مرقس سيستحق أن يجلس علي كرسي أبيه مرقس لما تنيح البابا يوحنا أجمع الأساقفة علي اختياره بطريركا فهرب إلى البرية ولكنهم لحقوا به وأحضروه ورسموه بطريركا في يوم 2 أمشير سنة 515 ش ( 26 يناير 799م ) فأهتم بشؤون الكنائس وعمر ما خرب منها ورد أرباب البدع إلى الرأي القويم وأبرأ مرضي كثيرين وأخرج من بعضهم الشياطين وقال لبعضهم أن ما أصابكم حدث نتيجة تجاسركم علي التناول من الأسرار المقدسة بجهل ، فاحفظوا نفوسكم منذ الآن من الكلام الرديء الذي يخرج من أفواهكم . وفي أيامه استولي العرب علي جزائر الروم وسبوا كثيرين من نسائهم وأولادهم وآتو بهم إلى الإسكندرية وشرعوا في بيعهم فجمع من المؤمنين مالا علاوة علي ما كان عنده من أموال الأديرة ودفع في سبيل إنقاذهم وإطلاق حريتهم ومبلغ ثلاثة آلاف دينار وكتب لهم أوراق عتقهم وزود من رجع إلى بلاده بالمال اللازم له وزوج من بقي منهم وصار يعتني بهم وأهتم هذا الأب بكنيسة المخلص التي بالإسكندرية وجددها فأحرقها بعض الأشرار فعاد وجددها ثانية .
ولما أراد الرب نياحته مرض قليلا فقام بخدمة القداس وتناول الأسرار الإلهية ثم ودع الأساقفة الذين كانوا عنده وتنيح بسلام بعد أن أقام علي الكرسي عشرين سنة وشهرين واحد وعشرين يوما.

صلاته تكون معنا . آمين

3- وفي مثل هذا اليوم أيضاً من سنة 567 ش ( 17 أبريل سنة 851 م ) تنيح الأب القديس البابا خائيل الثالث والخمسون من باباوات الإسكندرية كان هذا الأب راهبا قديسا وقد رسم قمصا علي دير القديس الأنبا يحنس وكان ذا سيره صالحة فاختاره بطريركا وأعتلي كرسي البطريركية في 24 هاتور سنة 566 ش (20 نوفمبر سنة 849 م ) . ولما حلت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية ليقضيها هناك . فتذكر حياته الأولى في البرية فسأل الله ببكاء وتضرع قائلا أنت تعلم يارب أني لا أزال أهوي الوحدة وأني ليس لي طاقة علي هذا المركز الذي أنا فيه فقبل الرب دعاءه وتنيح بسلام بعد عيد الفصح . بعد أن قضي علي الكرسي سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يوما .

صلاته تكون معنا . آمين

4- وفي مثل هذا اليوم أيضاً تنيح الأب القديس الأنبا أسحق . وقد ولد بمدينة هورين من أعمال شباس من أبوين طاهرين وكان اسم أبيه إبراهيم وأمه سوسنة وقد توفيت وتركته صغيرا . ثم تزوج أبوه بعد ذلك واتفق أن حدث في البلاد غلاء عظيم وكانت امرأة أبيه تبغضه فلا تعطيه من الخبز إلا القليل . فكان يفرقه علي الرعاة الذين كان يرعى معهم ويبقي هو صائما إلى الغروب مع أن عمره كان وقتئذ ابن خمس سنين وشعر أبوه وحل طرف العباءة وجد قطع الطين خبزا وشهد الحضور بأن الصبي قد فرق ما كان معه من الخبز كما رآه البعض وهو يربط قطع الطين هذه في طرف عباءته فتعجب والده ومجد الله لما كبر الصبي مضي وترهب عند رجل قديس اسمه الأنبا ايليا وأقام عنده مدة وبعد نياحة الأنبا ايليا مضي إلى جبل برنوج وأقام عند شيخ يدعي الأنبا زخارياس وكان أبوه يجد في البحث عنه فلما عثر عليه عند القديس وطلب منه الذهاب معه أشار عليه معلمه أن يطيع والده ويعود معه فعاد ومكث حتى مات أبوه ففرق كل ما تركه له وانفرد في مكان بناه لنفسه يبعد قليلا عن المدينة وداوم علي النسك والعبادة إلى أن تنيح بسلام فدفنوه في محل عبادته . ونسي مكانه وبعد سنين أراد الرب إظهار جسده فظهر نور عظيم علي قبره . رآه جماعة من الحصادين مدة ثلاثة أيام متوالية . فجاء المؤمنون ورفعوا جسده ووضعوه علي جمل وساروا به حتى وصلوا إلى مكان بين هورين ونشرت فوقف الجمل عن السير . فعلموا أن هذا بإرادة الرب وبنوا في هذا المكان كنيسة .

صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائماً أبدياً . آمين

القراءات اليومية

عشــية
مزمور العشية
من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 1 )

أعترِفُ لكَ ياربُّ مِنْ كُلِّ قَلبِي، في مَشورة المُستَقِيمِينَ ومَجمَعهِم، عَظِيمَةٌ هيَ أعمَالُ الرَّبِّ، ومَشيئاتهُ كُلّها مَفحُوصَةٌ. هللويا



إنجيل العشية
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 16 ـ 23 )

فلمَّا كانَ المَساءُ نَزلَ تَلامِيذُهُ إلى البَحْرِ، ورَكِبوا السَّفينةَ ذاهبين إلى عَبرِ البَحرِ إلى كَفرِ نَاحُومَ. وكانَ الظَّلامُ قَدْ حَلَّ، ولَمْ يَكُنْ يَسوعُ قَدْ جاء إليْهِمْ بعدُ. وكان البَحرُ هَائجاً ورِيحٍ شديدةٍ تَهُبُّ. فلمَّا ابتعدوا نَحوَ خَمْسٍ وعِشرِينَ غَلْوةً أوْ ثَلاثِينَ، نَظروا يَسوعَ مَاشِياً على البَحرِ مُقتَرِباً إلى السَّفِينةِ، فخافوا. فقالَ لهُمْ: " أنا هوَ لا تَخافوا ". وكانوا يَريدُون أنْ يَحملُوه معهُمْ في السَّفينةِ. وللوقتِ جاءت السَّفينةُ إلى شاطئ الأرضِ التي كانوا ذاهِبينَ إليها.

وفي الغَدِ رَأى الجَمعُ الذي كان واقفاً عِندَ عَبْر البَحْرِ أنَّهُ لمْ تَكُن هُناك سَفينةٌ أُخرَى سِوَى واحدةٍ، وأنَّ يسوعَ لمْ يَركب السَّفينة مع تلامِيذهِ بل مَضَى تَلامِيذُهُ وَحدَهُمْ. وجَاءتْ سُفُنٌ أُخرى مِنْ طَبَرِيَّةَ عند المَوضِعِ حيث أكَلوا الخُبزَ الذي شَكَرَ عليه الرَّبُّ.



( والمجد للَّـه دائماً )



باكــر
مزمور باكر
من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 2 ، 3 )

الشُّكرُ وعظم البَهاءِ هو عَمَلهُ، وعَدلُهُ دائِمٌ إلى أبدِ الأبَدِ. ذَكَرَ جَميعَ عَجائِبِهِ، رَحومٌ هو الرَّبُّ ورَؤوفٌ. هللويا



إنجيل باكر
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 24 ـ 33 )

فلمَّا رأت الجَموع أنَّ يَسوعَ ليسَ هناك ولا تَلامِيذُه، ركبوا هُمْ السُّفُن وأتوا إلى كفرِ ناحومَ يطلبون يَسوعَ.

فلمَّا وجَدوهُ في عَبرِ البَحرِ قالوا لهُ: " يا مُعَلِّمُ، متى جئت هُنا؟ " أجابَهُم يَسوعُ وقال لهُمْ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنكم لا تَطلُبونَنِي لأنَّكُمْ رَأيتُمْ الآيات، بَلْ لأنَّكُمْ أكَلتُمْ مِنَ الخُبزِ وشَبِعتُمْ. اعمَلوا لا للطَّعامِ البَائِدِ، بَلْ للطَّعامِ الباقِي للحَياةِ الأبَدِيَّةِ الذي يُعطيهِ لكم ابنُ الإنسان، لأنَّ هذا قَدْ خَتَمَهُ اللَّه الآب ". فقالوا له: " مَاذا نَفعلُ حتى نَعمَل أعمَالَ اللَّهِ؟ " أجابَ يَسوعُ وقال لهُمْ: " هذا هو عَملُ اللَّهِ: أنْ تُؤمِنوا بالذي أرسَلهُ ". فقالوا له: " أيَّة آيةٍ تَصنعُها أنت لِنَرى ونؤمِن بِكَ؟ أي عمل تصنع؟ آباؤنا أكلوا المَنَّ في البرِّيَّةِ، كما هو مَكتوبٌ: أنَّهُ أعطاهُمْ خُبزاً مِنَ السَّماءِ ليأكُلوا ".

قالَ لهُمْ يَسوعُ: " الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: ليس موسى أعطاكُمُ الخُبزَ مِنَ السَّماءِ، بل أبي يُعطيكُمُ الخُبزَ الحقيقيَّ مِنَ السَّماءِ، لأنَّ خُبزَ اللَّهِ هو الذي ينزل مِنَ السَّماءِ ويَهِبُ الحياة للعالمِ ".



( والمجد للَّـه دائماً )



القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس

( 2 : 19 ـ 3 : 1 ـ 10 )

فالآن لستم إذاً بعدُ غرباءَ ولا دُخلاء، بَلْ أنتُم رعيَّةٌ مَعَ القدِّيسينَ وأهل بيت اللَّه، إذْ قَدْ ثَبتّم مَبْنِيِّين على أساس الرُّسُل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسُهُ حجرُ الزَّاوية، وبِهِ يَتركَّب البُنيان كُلّه معاً، فينمو هيكلاً مُقدَّساً في الرَّبِّ، هذا الذي فيه أنتُم أيضاً مَبنيون لِتصيروا مَسكناً للَّه بالرُّوح.

ولذلك أنا بولس، أسير الرَّبّ يسوع المسيح من أجلكم أيُّها الأُممُ، إنْ كُنتُم قَدْ سَمِعتُم بتدبير نعمة اللَّه المُعطاة لي لأجلكُم. وإنني بالوحي عَرِفت السِّرّ. كما كَتبتُ إليكُم بالإيجاز. لكي تَستطيعوا أنْ تفهموا إذا قرأتم معرفتي بسرِّ المسيح. ذلك الذي لَمْ يَظهر للنَّاس في أحقاب أُخر قَدْ أُعلِنَ الآن لرُسلهِ الأطهار وأنبيائه بالرُّوح وهو: أنَّ الأُمَمَ شُركاءُ في الميراثِ وفي جسدهِ وشُركاء في نوال موعده بيسوع المسيح بالبُشرَى. التي صِرُت أنا أيضاً خادماً لها حسب موهبة نعمة اللَّه التي وُهِبَتْ لي حسب فعل قوَّتهِ. لي أنا أصغر جميع القدِّيسين، وُهِبتْ هذه النِّعمَةُ، أنْ أُبشِّرَ في سائر الأُمَم بغنى المسيح الذي لا يُسْتَقْصَى، وأوضِّح لكُلِّ أحدٍ تدبير السِّرِّ الذي كان مكتوماً عن العالم مُنذُ الدُّهور في اللَّه خالق الجميع بيسوع المسيح. لكي تظهر الآن عند الرُّؤساء والسلاطين في السماويات، مِنْ قِبَل البِيعة، حكمة اللَّه المتنوعة.



( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة يوحنا الرسول الأولى

( 5 : 10 ـ 20 )

فمَن يُؤمِن بِابن اللَّهِ فإن هذه الشهادة عنده في نفسه. ومَن لا يُصدِّقُ اللَّهَ، فَقَد جَعَلهُ كاذباً، لأنَّه لم يُؤمِن بالشَّهادة التي شَهدَ بها اللَّهُ عن ابنهِ. والشَّهادةُ هيَ: أنَّ اللَّهَ قد أعطانا الحياة الأبديَّة، وهذهِ الحياةُ هيَ في ابنهِ. فمَن كان مُتمسِّكاً بالابن فهو أيضاً مُتمسِّك بالحياة، ومن لم يكن بابن اللَّهِ متمسكاً فليست لهُ الحياةُ.

كتبتُ إليكُم بهذا أنتم المؤمنينَ بِاسم ابن اللَّهِ، لتَعلَموا أنَّ الحياة الأبديَّة لكُم، ولكي تؤمنوا بِاسم ابن اللَّه. وهذه هيَ الثقة التي لنا عند اللَّه: أنَّهُ إنْ طلبنا شيئاً حسبَ مسرته يَسمعُ لنا. وإن كُنَّا نَعلَمُ أنَّهُ يسمعُ لنا مهما طلبنا، فنحن واثقون بأنه يكون لنا جميع ما طلبناه منه. وإنْ رأى أحدٌ أخاهُ قد ارتكب خطيَّةً ليستِ للموتِ، فليسأل اللَّه أنْ يعطيه حياةً للذينَ يُخطئونَ ليس للموتِ، وأمَّا إنْ كانت خطيَّةٌ مُوجِبة للموتِ. لأجل تلك لست أقول أن يطلب. كلُّ إثمٍ هو خطيَّةٌ، ولكن قد توجد خطيَّةٌ ليست للموتِ. وقد عَلِمنا أنَّ كُلَّ مَن هو مولود من اللَّهِ لا يُخطئُ، لأنَّ ولادته من اللَّهِ هيَ حافظة له من أنْ يقترب منه الشِّرِّير. وقد عَلِمنا أننا نحن من اللَّه، والعالم كله قد وضِعَ في الشرير. وقد عَلِمنا أيضاً أن ابن اللَّهِ قد جاء وأعطانا بصيرة لنَعرِف الحَقّ. ونحن ثابتون في الحَقِّ بِابنه يَسوع المسيح. هذا هو الإلَه الحَقّ والحياة الأبديَّة.



( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه،

وأمَّا من يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 20 : 1 ـ 12 )

وبَعدَما انْتَهى الشَّغَبُ، دَعا بُولس التَّلامِيذَ وَوَدَّعَهُمْ، وخَرَجَ فانطلق إلى مَكِدونِيَّةَ. فلمَّا جال في تِلْكَ النَّواحي وَعَظَهُمْ بِكلامٍ كثيرٍ، ثُمَّ أقبل إلى بلاد هَلاَّس، ومكث هناك ثلاثة أشهر. ثُمَّ إذْ حَصَلَتْ مَكِيدَةٌ مِنَ اليَهودِ ـ وهو مُزْمِعٌ أنْ يَنطْلق إلى سُورِيَّةَ ـ رأى أنْ يرجع إلى مَكِدونِيَّةَ. فَرافَقَهُ سُوبَطرُس البِيرِيُّ، وأرَسطرْخُوسُ وسَكونْدُسُ اللذان مِنْ تسالونيكي وغايوس الذي من مدينة دربة وتيموثاوس الذي من لسترا ومِن آسيا تِخِيكُوسُ وتُرُوفِيموس. وهؤلاء سبقوا وانْتَظَرونا في تَرُواس. فأمَّا نَحنُ فسافرنا مِنْ فِيلِبِّي بعد أيَّام الفَطِيرِ وسرنا في البَحْرِ، ووافيناهُمْ إلى تَرُواس بعد خَمسة أيَّامٍ، ولبثنا هناك سبعة أيَّامٍ.

وفي يوم الأحد ( أوَّل الأسبوع ) إذْ كان التَّلاميذ مُجتَمِعِينَ لتوزيع جسد المسيح، كان بولس يخاطبهم مِنْ أجل أنَّهُ كان مُزمِعاً أن يمشي في الغَدِ، وأطال الكلام إلى نِصفِ اللَّيل. وكانت هناك مصابيح كثيرة في العِلِّيَّةِ التي كانوا مُجتمِعِين فيها. وكان فتى اسْمُهُ أفْتِيخوسُ جالساً في كوة يسمع فغرق في نومٍ ثقيلٍ. وإذْ كان بُولُسُ قد أطال الخطاب، غَلَبَ عليهِ النَّومُ فوقع مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّالِثَةِ، فحُمِل مَيِّتاً. فَنَزَلَ بُولُسُ واستلقى عليه وعانقه وقال: " لا تَضْطَرِبوا لأنَّ نَفْسَهُ فيه ". ثُمَّ صَعِدَ وكَسَّرَ الخبز وأطعم ومكث يَتكلَّم حتى مطلع الفجر. وعند ذلك خرج. فأخذوا الفتى حيَّاً، وفرحوا به فرحاً عظيماً.



( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )



مزمور القداس
من مزامير أبينا داود النبي ( 111 : 10,9 )

أَرسَلَ خَلاصاً لِشَعْبِهِ، أمرَ بعَهدهِ إلى الأبَدِ. اسمُهُ قُدُّوسٌ ومَرهوبٌ. رأسُ الحِكمَةِ خَوف الرَّبّ. هللويا



إنجيل القداس
من إنجيل معلمنا يوحنا البشير ( 6 : 35 ـ 45 )

قالَ لهُم يسوعُ: " أنا هو خُبزُ الحَياةِ. مَنْ يُقْبِلْ إليَّ فلن يَجوعُ، ومَنْ يُؤمِنْ بي فلن يَعطشُ إلى الأبدِ. لكن قُلتُ لَكُم وقَدْ رأيتُمونِي، ولَسْتُمْ تُؤْمِنونَ. كُلُّ ما أعطانيه أبي فإليَّ يُقبِلُ، ومَنْ يُقبِلْ إليَّ فلن أُخْرِجهُ خارجاً. لأنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماءِ، لا لأعمل مَشيئتي، بَلْ مَشِيئةَ الذي أَرْسَلَنِي. وهذِهِ هيَ مَشِيئَةُ الآب الذي أرسَلَنِي: أنَّ كُلَّ ما أعطَانِي لا أُهْلِكُ أحداً منهُم، بَلْ أُقِيمُهُ في اليوم الأخِيرِ. لأنَّ هذه هيَ مَشِيئَةُ أبي: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابنَ ويُؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبدِيَّةٌ، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخِيرِ ".

فكان اليهودُ يَتَذمَّرونَ عليه لأنَّهُ قال: " أنا هو الخُبْزُ الذي نَزَلَ مِنَ السَّماءِ ". ويقولون: " أليسَ هذا هو يَسوعُ بْنَ يُوسُفَ، الذي نَحْنُ عارِفونَ بأبيه وأُمِّهِ. فكيفَ يَقولُ الآن: إنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماءِ؟ " أجاب يَسوعُ وقال لهُمْ: " لا تَتَذمَّروا بعضكم مع بعض. لا يَستطيعُ أحدٌ أنْ يُقْبِلَ إليَّ ما لم يَجْتَذِبْهُ إليَّ الآبُ الذي أرْسَلَنِي، وأنا أُقِيمُهُ في اليومِ الأخِيرِ. مَكتوبٌ في الأنبياءِ: أنهم يَكونون جميعهم مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ أبي يُقْبِلُ إليَّ.



( والمجد للَّـه دائماً )

"لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي" (سفر المزامير 91: 14-16)